كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال سعيد بن سعيد الحارثي عن طلق بن غنام قال: خرج حفص يريد الصلاة وأنا خلفه في الزقاق فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح الله القاضي زوجني فإن إخوتي يضرون بي فالتفت إلي وقال: يا طلق! اذهب فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤا فإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر فلا تزوجه وإن كان رافضيا فلا تزوجه.
فقلت: لم قلت هذا؟
قال: إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة وإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري (1) .
وعن وكيع قال: أهل الكوفة اليوم بخير أميرهم داود بن عيسى وقاضيهم حفص بن غياث ومحتسبهم حفص الدورقي (2) .
وقال محمد بن أبي صفوان الثقفي: سمعت معاذ بن معاذ يقول: ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه أحب إلي من كتاب حفص وكان إذا كتب إلي كتب: أما بعد أصلحنا الله وإياك بما أصلح به عباده الصالحين فإنه هو الذي أصلحهم.
فكان ذلك يعجبني من كتابه.
قال يحيى بن زكريا بن حيويه: قدم إلينا محمد بن طريف البجلي رطبا فسألنا أن نأكل فأبيت عليه فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: من لم يأكل طعامنا لم نحدثه.
قال عمر بن حفص: سمعت أبي يقول: مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان جالس فسمعته يقول: من أراد سرور الدنيا وحزن الآخرة
__________
(1) " تاريخ بغداد " 8 / 193 194 وانظر " أخبار القضاة " / 3 / 188.
(2) " أخبار القضاة " لوكيع 3 / 184.